Sunday, May 8, 2011

Deutschland Online: الدستور الألماني حقائق ومعلومات


الطريق نحو الدستور

في الأول من تموز/يوليو 1948 أبلغت دول الحلفاء الغربية كبار ممثلي السياسة في غرب ألمانيا عن خططها المتعلقة بدولة ألمانية في غرب ألمانيا. وكان هذا بمثابة إعلان التحول. إلا أن السنوات 1948 و1949 لم تكن في صالح الديمقراطية الحرة. فقد بدأت الحرب الباردة وانطلق معها تقسيم برلين. الاتحاد السوفييتي نجح في تفجير أول قنبلة ذرية، وفي براغ وصل الشيوعيون إلى السلطة بعد نجاح انقلابهم. ورغم ذلك، فقد وضعت لجنة صياغة الدستور الألماني (القانون الأساسي) كرامة وحرية الفرد في قمة اللائحة. وبعد أن تبينوا سلبيات وأخطاء دستور فايمار، وأدركوا جرائم الحكم الاجتماعي القومي (النازي)، قاموا بمنح الحقوق الأساسية مكانة خاصة متميزة. كان المطلوب عدم فسح المجال بأي حال من الأحوال وفي ظل أية ظروف للعودة إلى أزمة الديكتاتورية. وكان من المفترض أن يتحول المواطن الألماني إلى فرد فاعل من خلال حرية الرأي والمعلومات والصحافة والإذاعة. وعلى الصعيد الدولي كان لابد أيضا من إعادة كسب ثقة الأمم الأخرى من جديد.

إعلان الدستور الألماني

"اليوم، في الثالث والعشرين من شهر أيار/مايو 1949 تبدأ حقبة جديدة من التاريخ الحافل والمتقلب لشعبنا: اليوم، وبعد التوقيع والإعلان، تدخل جمهورية ألمانيا الاتحادية التاريخ. إنه من الواضح لنا جميعا ما يعنيه هذا الأمر. من عاش السنوات منذ العام 1933 بشكل واع، ومن شهد الانهيار الذي حصل في العام 1945، ومن أدرك بشكل واع كيف أن مجمل سلطة الدولة في العام 1945 سقطت في يد الحلفاء، فإنه يؤمن من كل قلبه بأنه مع مرور هذا اليوم ستقوم جمهورية ألمانيا الاتحادية." بهذه الكلمات افتتح كونراد آدناور في المجلس البرلماني عملية التوقيع على الدستور. في اليوم التالي دخلت جمهورية ألمانيا الاتحادية التاريخ.

مواد أساسية في الدستور

يشتمل الدستور الذي يعود للعام 1949 على 146 مادة. وهي موزعة على أربعة فصول. يحتوي الفصل الأول على 19 مادة متعلقة بالحقوق الأساسية التي لا يسمح بالتعرض لها مطلقا، ولا المساومة عليها. ويضم الفصل الثاني شرحا للبنية الفدرالية، أي تحديد العلاقة بين السلطة الاتحادية والولايات المختلفة. أما الفصل الثالث فهو يشرح طريقة عمل ومهمات السلطات العليا في البلاد. ويتناول الفصل الرابع وظائف الدولة مثل تطبيق القوانين الاتحادية على سبيل المثال. وفي البداية تأتي المقدمة التي تؤكد على الرغبة "في العمل على السلم العالمي من خلال أوروبا الموحدة."